"اتحاد ألماني": عائق الاعتراف يجمّد توظيف 11 ألف ممرض مهاجر
"اتحاد ألماني": عائق الاعتراف يجمّد توظيف 11 ألف ممرض مهاجر
أكد الاتحاد الألماني لمقدمي الخدمات الاجتماعية، والذي يضم نحو 14 ألف مؤسسة تعمل في تقديم الرعاية داخل وخارج المستشفيات، أن قرابة 11 ألف شخص مؤهل في مجال التمريض من المهاجرين لا يُسمح لهم بالعمل كممرضين محترفين، بل يكتفى بتشغيلهم كمساعدين، وغالبًا ما تقتصر مهامهم على تقديم الطعام أو المساعدة في النظافة الشخصية، دون صلاحيات لتقديم العلاج أو اتخاذ قرارات طبية مستقلة، ما يُهدر طاقاتهم وخبراتهم بينما المرضى بأمسّ الحاجة إليها.
وانتقد بيرند مويرر، رئيس الاتحاد في بيان يوم الخميس، النهج الإداري المتشدد قائلاً: "في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى الدعم، تسود البيروقراطية وهوس التنظيم وانعدام الثقة"، مشيرًا إلى أن السلطات المسؤولة عن الاعتراف بالمؤهلات في ألمانيا تعاني أيضًا من نقص الموظفين، ما يُضاعف من أمد الإجراءات، وأضاف مويرر أن نظام التصديق الحالي يبالغ في التركيز على تفاصيل إدارية مثل الترجمات الموثقة بدلًا من التركيز على الكفاءة والتوظيف الفوري للكوادر المؤهلة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
دعوات لإصلاح عاجل في القانون
دعا مويرر الحكومة الجديدة في ألمانيا ووزيرة الصحة المرتقبة، نينا فاركن، إلى إجراء تعديل جذري في قانون مهن التمريض، بما يسمح بتوظيف الكوادر المؤهلة فورًا كعمال مهرة، على أن تُستكمل مراجعة مستنداتهم لاحقًا، واقترح أن يُطبَّق هذا الإجراء على العاملين الذين يستطيعون إثبات حصولهم على تدريب مهني لا يقل عن ثلاث سنوات، إلى جانب الكفاءة اللغوية اللازمة لممارسة المهنة بأمان.
تُعاني ألمانيا منذ سنوات من نقص حاد في عدد الممرضين، خاصة في مجال رعاية المسنين، ويضطر العديد من دور الرعاية والمستشفيات إلى تقليص عدد المستفيدين من خدماتها، أو رفض استقبال طلبات جديدة، بسبب النقص الحاد في الكوادر، في الوقت ذاته، تُرك الآلاف من المهنيين الأجانب في دائرة الانتظار، على الرغم من تأهيلهم واستعدادهم للعمل.
ووفقًا لاتحاد مقدمي الخدمات الاجتماعية، يصل متوسط مدة الانتظار للحصول على الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية في ألمانيا إلى نحو 500 يوم، ما يزيد من حدة أزمة الرعاية التي تمسّ حياة الآلاف من المرضى وكبار السن يوميًا.